لحظة سفر


غداً تسافر .. يمضي اليوم سريعاً ..

ليتني أستطيع أن أوقف الزمن ..
ليتني أستطيع أن أمنعك من السفر .. ولكن الوقت قد انتهى ..
لقد بدأ نداء الوداع ..

وأصبحت الطائرة جاهزة للإقلاع ..
وترتفع الطائرة وأنا أقف أتابعها بعينٍ دامعة .. وقلبٍ ممزق ..
حتى أصبحت لا أراها سوى سراباً يتلاشى شيئاً فشيء ..
وتتلاشى البسمة ويبدأ مشوار السهر ..

لا شك أنني سأسهر .. وأفتقدك ..
لم يتبقى معي من بعدك سوى الذكرى ..
لتمسح دموع الفراق ..

وتداوي جروح السنين ..
أشعر باليأس عندما أتذكر أنني سأمضي سنتين دون أن أراك ..
وقد لا أراك إلى الأبد ..
شعورٌ مخيف وغربة نفسٍ قاتلة ..

لماذا تسافر ..؟
لماذا تتركني وحيدة لا أحد يسمعني ولا أسمع أحد ..؟
لا أسمع سوى صدى الريح وبرودة الزمن ..
تركتني بقايا حزن ..

وبقايا ألم ..


غيداء الجنوب