سعادة مدى السنين


يوم أن افترقنا .. كنت أدرك أن الذي بيننا لا ينتهي بقرار في ساعة غضب ..
كنت أدرك تماماً أنني أملك قلبك .. مثلما تملك قلبي ..
لأن الذي بيننا ليس مجرد لقاء وينتهي مع الزمن ..

لا .. فأنت أنا .. وأنا أنت .. قلبين لا ينفصلان مع بعد المسافة ..

أنا وأنت جسدين لروحٍ واحدة .. لا تفترقان ..
انتظرت عودتك أياما أحسب ساعاتها شهوراً ..
وفي كل ساعة انتظار أجد فيها ألماً يعيد فيها شريط صراعٌ لا ينتهي ..
افتقدتك لا أدري كيف ..؟

كل الذي أدركه الآن هو أنني وحيدة بدونك ..

ولا أجد راحتي بعيداً عنك .. لم أكن أعرف أنك بالنسبة لي كل شيء ..

وأن الذي أحمله في قلبي ومشاعري حباً غير عادي ..

يصعب عليَّ نزعه من فوق عرشه ..
كلما تذكرتك شعرت بقلبي ينتزع من بين أضلعي

ويرفرف بأجنحته إليك .. مسافراً ..
بل عائداً إلى وطنه الوحيد .. لقد كره الغربة .. وسئم الانتظار ..

وعادت بسمتي حين عدت إليَّ ويداك ممدودتان لتسمك بيدي ..

ولتحملني على أكف الأمل لنعيش حياةً كنا نجهلها ..

ونعيد أياماً كنا لا نعلم أن سعادتنا بين ساعاتها .. ولحظاتها ..
أعدك حبيبي ..

بأن عمري سأهديك إياه كلمة حب وصفاء ..
وسعادة مدى السنين ..


غيداء الجنوب