أنت في عالمي صدفَّة ثمينة


عجزت أن أجتاز سور قلبك العالي ..
عجزت أن أنقلك من عالمك الوهمي إلى واقع عالمي ..

عالمي الذي اخترتك فيه فارساً ..

وتوجتك بتاج حبي ملكاً لقلبي ..

ومع هذا أراك تتشبث بعالمك الصغير ..
ترفض الخروج من قوقعتك ..

وأنت تعلم أنني أملك كل شيء تتمناه ..
وأنني وحدي من تستطيع غسل أحزانك في بحور عشقي ..
وتعلم تماماً أنك في عالمي تنسى كل همومك وأتراحك بين راحتيه وصدق حبي ..
عجبت من أمر عالمك هذا يلد مثلك كارهاً له ..
ورغم هذا ترفض العيش بعيداً عنه حتى لو كان ذلك سر سعادتك ..
رغم رفضك عالمي أمد إليك يداي أرجوك أن تخرج من نفسك ..
لتلد نفساً جديدة ترفض الاحتكار ..

ترفض العيش ذليلة بحكم الأقدار ..
أمد إليك يداي غير مبالية لما سيحدث لي من عالمي ..
لا تخف سأجعلك جزءاً من هذا العالم ..

سأجعل كل من يعيش فيه يتمسك بك كصدفةٍ ثمينة زحفت إليه من أعماق البحار .. سأجعلك نعمةً عليهم ..
نعم أعدك بذلك ..

فقط أخرج من عالمك ..
أخرج لتعيش يومك ولتنتظر غدك بابتسامة أملٍ مشرقةٍ منك ..


غيداء الجنوب